كشفت شركة 'تيك توك' عن توقعاتها بشأن الخسائر الكبيرة التي قد تتكبدها الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة نتيجة لحظر التطبيق. وقدرت الشركة أن تلك الشركات قد تخسر حوالي مليار دولار في الشهر الأول من الحظر، إلى جانب خسائر تقدر بحوالي 300 مليون دولار لصناع المحتوى.
ووفقًا لتصريحات 'تيك توك'، فإن الشركة الصينية قد تواجه أيضًا تداعيات جسيمة، حيث يُتوقع أن تخسر ثلث مستخدميها العالميين، مما سيرتد على إيراداتها الإعلانية التي قد تتقلص بنسبة 29%.
تيك توك بعد الحظر في الولايات المتحدة
دعوات للحظر في أوروبا في خضم هذه الأوضاع، دعا وزير خارجية إستونيا، مارغوس تساخكنا، إلى النظر في حظر 'تيك توك' في أوروبا، مشيرًا إلى مخاطر المعلومات المضللة وجمع البيانات الضخم الذي يشكل تهديدًا للأمن.حظر التطبيق يدخل حيز التنفيذ بدأ الحظر فعليًا يوم الأحد، 19 يناير، حيث تلقى مستخدمو التطبيق في الولايات المتحدة إشعارات تفيد بأنه تم اعتماد قانون يحظر استخدام 'تيك توك'، مما يعني أنهم لن يتمكنوا من الوصول إلى المنصة بعد الآن. جاء ذلك بعد سنوات من التحقيقات والأوامر التنفيذية، حيث أيدت المحكمة العليا قرار حظر التطبيق.
المخاوف الأمنية وراء الحظر تتعلق المخاوف الأمنية التي أثيرت حول 'تيك توك' بعملية جمع البيانات التي تقوم بها الشركة، حيث تشكك الأجهزة الأمنية الأمريكية في علاقة الحكومة الصينية بالشركة. وبحسب وزارة العدل الأمريكية، فإن البيانات التي تجمعها 'تيك توك' قد تصل إلى الحكومة الصينية، مما يشكل تهديدًا للأمن القومي.
تأثير الحظر على مستخدمي تيك توك مع دخول الحظر حيز التنفيذ، يُتوقع أن يفقد حوالي 170 مليون أميركي إمكانية الوصول إلى التطبيق الذي أصبح جزءًا من حياتهم اليومية. وفي المتوسط، يقضي المستخدمون حوالي 51 دقيقة يوميًا على المنصة، مما يجعل فقدانه ضربة كبيرة لعالم وسائل التواصل الاجتماعي.
فرص جديدة للمنافسين من المتوقع أن يستفيد منافسو 'تيك توك' مثل إنستغرام ويوتيوب من هذا الحظر، حيث يمكن أن يزيد هذا من حصصهم في سوق الإعلانات.
مستقبل غير مؤكد بينما لا يزال مستقبل 'تيك توك' في الولايات المتحدة غير مؤكد، تظل هناك محادثات حول إمكانية بيع التطبيق لشركة أميركية، وهو ما يعتبر الحل الأمثل لمواجهة مخاوف الأمن القومي. وفي حال تم حظر التطبيق، سيؤثر ذلك بشكل كبير على وجوده وتفاعله في الأسواق العالمية.
تستمر قضية 'تيك توك' في أخذ أبعاد جديدة، ومع تصاعد التوترات، تبقى الأنظار متجهة نحو الحكومة الأميركية وما ستسفر عنه الأيام القادمة.